متفرقات

الذكاء التوليدي يُشخّص الإصابة بسرطان الجلد… ما دور الأطباء؟

أجرى باحثون من جامعة ستانفورد دراسة حديثة أظهرت أن الخوارزميات الحاسوبية المدعومة بالذكاء الاصطناعي التوليدي يمكنها تعزيز دقة تشخيص سرطانات الجلد لدى الممارسين الصحيين. حتى أطباء الجلد لاحظوا تحسنًا بفضل توجيهات الذكاء الاصطناعي، رغم أن هذا التحسن كان أقل مقارنةً بغير المتخصصين في هذا المجال.

قام فريق البحث بمراجعة 12 دراسة تضمنت أكثر من 67,000 تقييم لحالات محتملة لسرطان الجلد، من قبل مجموعة متنوعة من الممارسين الصحيين، سواء بمساعدة الذكاء التوليدي أو من دونها. ووجدوا أن الممارسين الصحيين الذين عملوا من دون مساعدة الذكاء التوليدي كانوا قادرين على تشخيص حوالى 75% من الأشخاص المصابين بسرطان الجلد بدقة، بينما كانت دقة التشخيص حوالى 81.5% للأشخاص الذين لديهم حالات جلدية تشبه السرطان ولكنهم ليسوا مصابين به. أما الممارسون الذين استخدموا الذكاء التوليدي فقد كانت دقة تشخيصهم حوالى 81.1% و86.1% على التوالي.
أظهرت الدراسة أن الطلاب الطبيين، والممرضين الممارسين، وأطباء الرعاية الأولية استفادوا بشكل كبير من توجيهات الذكاء التوليدي، حيث تحسنت دقة تشخيصهم بحوالى 13 نقطة في الحساسية و11 نقطة في التخصص. حتى أن أطباء الجلد والمقيمين في تخصّص الجلدية شهدوا تحسنًا في دقة تشخيصهم مع استخدام الذكاء التوليدي.
وفي هذا السياق، قالت البروفيسورة إيليني لينوس، قائدة الدراسة: “لقد فوجئت برؤية تحسن دقة الجميع مع مساعدة الذكاء التوليدي، بغض النظر عن مستوى تدريبهم. هذا يجعلني متفائلة جدًا بشأن استخدام الذكاء التوليدي في الرعاية السريرية. وقريبًا، لن يقبل مرضانا فقط، بل سيطالبون بأن نستخدم مساعدة الذكاء التوليدي لتقديم أفضل رعاية ممكنة لهم”.
يخطط الباحثون في مركز ستانفورد للصحة الرقمية لدراسة كيفية تأثير تصورات ومواقف الأطباء والمرضى تجاه الذكاء التوليدي على تنفيذه في الرعاية الصحية. كما يهدفون إلى فهم كيفية تفاعل البشر مع الذكاء التوليدي واستخدامه في اتخاذ القرارات السريرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى